مسرح سافوي

بُني مسرح السافوي على موقع قصر السافوي القديم وافتتح في 10 أكتوبر 1881، ليكون أول مبنى عام في العالم يُضاء بالكامل باستخدام الكهرباء. كانت أول عروضه تقديم كوميديا 'الصبر' لجيلبرت وسوليفان. واستمر هذا المسرح في تقديم آخر ثمانية من أوبيراتهم الكوميدية (مثل 'الميكادو' في عام 1885 و'الغندوليرز' في عام 1889)، مما ألهم ظهور مصطلح 'أوبيرا السافوي' لوصف هذا النوع. استمر المسرح في استضافة عروض أوبيراتية حتى أوائل القرن العشرين. في ديسمبر 1922، قدم المسرح اقتباساً لمسرحية 'جزيرة الكنز' التي كانت تحظى بشعبية لدرجة أنه تم إعادة عرضها كل عام حتى بداية الحرب العالمية الثانية. بعد إغلاق قصير في عام 1929، استضاف المسرح مواسم منتظمة من عروض جيلبرت وسوليفان بالإضافة إلى أعمال غير موسيقية بارزة (مثل العرض الأول لمسرحية 'بلث سبيريت' في عام 1941، وأول العروض العامة في إنجلترا لمسرحية 'سالومي' في عام 1931). في عام 1990، اندلع حريق في المبنى، مما أدى إلى تدمير كل شيء باستثناء المسرح ومساحات الكواليس. بفضل الحفاظ على الخطط الأصلية، تم ترميم المسرح وأعيد افتتاحه في عام 1993. شهدت تسعينيات القرن العشرين وبداية الألفينيات مزيجاً من إحياء عروض جيلبرت وسوليفان، وأعمال درامية ناجحة (مثل 'أهمية أن يكون أوسكار' و'حمى القش'). في الآونة الأخيرة، استضاف المسرح العرض الأول لمسرحية 'ليجاللي بلوند' في ويست إند، التي عرضت من 2010 إلى 2012.